هل كرهت شخصا اليوم؟ ( انت تكره نفسك؟ )


هل كرهت شخصا اليوم؟
سؤال قد يبدوا عجيبا غريبا عن المعتاد و قد يبدوا صريحا عن المعتاد
و بالرغم من ملائكية الاجابة ..انا لا أكره اي شخص ..أنا انسان طيب حنون ..أنا انسانة لا تعرف الكراهية 
الا ان الواقع يعكس عكس ذلك ..الواقع يصف حالة كراهية غريبة تنتاب العقول بشكل ملحوظ
تبدا الحالة من كراهية الذات!..
أنت تكره نفسك ؟!..
نعم هناك الكثير من يكره ذاته ..بل و يسعي في ذلك بمنتهي الحماس و الفاعلية و كأنه سيحصل علي جائزة ثمينة او ربما لا تقدر بثمن!...
كراهية الذات تبدأ بشكل متستر من حديث ذاتي محبط لاي حلم او فكرة او مشروع تتمناه و ترسخ بداخلك افكار الفشل و الاحباط و الضياع..و انه لا فائدة من اي شيء في اي وقت
و تنتقل الي  سلوكيات تدميرية تدمر بها جسدك من طعام غير صحي و مشروبات ضارة انتقالا الي عادات ضارة كالتدخين بدا من السيجارة مرورا بالشيشة بنكهتها المختلفة - و كانك تنوع في طرق التدمير- حتي المهدئات و المنشطات و المخدرات 
و قد تصل لدرجة الانتحار!!..
أنت تكره نفسك؟!..
نعم هناك من يبتعد عن احبائه و هواياته و اماكنه المفضلة و كل مصادر سعادته 
و يتساءل مندهشا لماذا انا حزين كئيب وحيد؟!...
أنت تكره نفسك؟!..
نعم حينما تفرض علي نفسك تصور ضيق عن قدراتك و امكانياتك و تقلل منها فهذا نوع من الكراهية 
نعم حينما يصاحبك حالة من الغرور و التكبر و تبعد عنك بتصرفاتك اقرب الناس اليك فهذا نوع من الكراهية 
نعم حينما لا تحلم بما تريد و تضع اهدافا و خططا مستقبلية لتحقيق احلامك فهذا نوع من الكراهية 
نعم حينما لا تطور من ذاتك و امكانياتك حتي تحقق ما تصبو اليه فهذا نوع من الكراهية 
نعم حينما تقسو علي ذاتك و تعذبها و تبتعد عن كل ما تحب و من تحب فهذا نوع من الكراهية 
لذا توقف عن كراهيتك لنفسك اذا كنت تريد حياة تتمناها و ليس حياة ترفضها 
توقف عن كراهيتك لنفسك حتي تجد من يحبك حقا ..فلن يحبك أحد و انت اصلا لا تحب ذاتك
توقف عن كراهيتك لنفسك حتي لا تعش طويلا في زمن الكراهية 

أيمن الشاعر 
26/8/2015



1 التعليقات:

زمن الفتن ( الفتنة الكبري ج 2 )

 

الامام علي يطلب خروج أهل المدينة معه لحرب معاوية:

كان الامام علي لما عزم على قتال أهل الشام قد طلب من أهل المدينة إلى الخروج معه فرفضوا ذلك ، 
فطلب عبد الله بن عمر بن الخطاب وحرضه على الخروج معه‏.‏
فقال‏ عبد الله بن عمر :‏ إنما أنا رجل من أهل المدينة، إن خرجوا خرجت على السمع والطاعة، ولكن لا أخرج للقتال في هذا العام، ثم تجهز ابن عمر وخرج إلى مكة،
وقدم إلى مكة أيضا في هذا العام يعلى بن أمية من اليمن - وكان عاملا عليها لعثمان - ومعه ستمائة بعير وستمائة ألف درهم، وقدم لها عبد الله بن عامر من البصرة، وكان نائبها لعثمان، فاجتمع في مكه خلق من سادات الصحابة وأمهات المؤمنين‏.‏

أم المؤمنين عائشة تطالب بالثأر من قتلة عثمان بن عفان 

فقامت عائشة رضي الله عنها في الناس تخطبهم وتحثهم على القيام بطلب دم عثمان، وذكرت ما افتات به أولئك من قتله في بلد حرام وشهر حرام، ولم يراقبوا جوار رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سفكوا الدماء وأخذوا الأموال، فاستجاب الناس لها، وطاوعوها على ما تراه من الأمر بالمصلحة، وقالوا لها‏:‏ حيثما ما سرت سرنا معك‏.‏
فقال قائل‏:‏ نذهب إلى الشام‏.‏
فقال بعضهم‏:‏ إن معاوية قد كفاكم أمرها، ولو قدموها لغلبوا، واجتمع الأمر كله لهم، لأن أكابر الصحابة معهم‏.‏
وقال آخرون‏:‏ نذهب إلى المدينة فنطلب من علي أن يسلم إلينا قتلة عثمان فيقتلوا‏.‏
وقال آخرون‏:‏ بل نذهب إلى البصرة فنتقوى من هنالك بالخيل والرجال، ونبدأ بمن هناك من قتلة عثمان‏.‏
فاتفق الرأي على ذلك، وكان بقية أمهات المؤمنين قد وافقن عائشة على المسير إلى المدينة‏.‏

المسير الي البصرة:

فلما اتفق الناس على المسير إلى البصرة رجعن عن ذلك، وقلن لا نسير إلى غير المدينة، وجهز الناس يعلى بن أمية فأنفق فيهم ستمائة بعير وستمائة ألف درهم وجهزهم ابن عامر أيضا بمال كثير‏.‏
وكانت حفصة بنت عمر أم المؤمنين قد وافقت عائشة على المسير إلى البصرة، فمنعها أخوها عبد الله من ذلك، وأبى هو أن يسير معهم إلى غير المدينة، وسار الناس صحبة عائشة في ألف فارس‏.‏
وقيل‏:‏ تسعمائة فارس من أهل المدينة ومكة، وتلاحق بهم آخرون، فصاروا في ثلاثة آلاف، وأم المؤمنين عائشة تحمل في هودج على جمل اسمه عسكر اشتراه يعلى بن أمية
فلما اقتربت من البصرة، كتبت إلى الأحنف بن قيس وغيره من رؤوس الناس‏:‏ أنها قد قدمت، فبعث عثمان بن حنيف عمران بن حصين وأبا الأسود الدؤلي إليها ليعلما ما جاءت له، فلما قدما عليها سلما عليها واستعلما منها ما جاءت له، فذكرت لهما ما الذي جاءت له من القيام بطلب دم عثمان، لأنه قتل مظلوما في شهر حرام وبلد حرام‏.
وتلت قوله تعالى‏:‏ ‏{‏لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً‏}‏ ‏[‏النساء‏:‏ 114‏]‏ فخرجا من عندها فجاءا إلى طلحة، فقالا له‏:‏ ما أقدمك‏؟‏
فقال‏:‏ الطلب بدم عثمان‏.‏
فقالا‏:‏ ما بايعت علياً‏؟‏
قال‏:‏ بلى والسيف على عنقي، ولا أستقبله إن هو لم يخل بيننا وبين قتلة عثمان‏.‏
فذهبا إلى الزبير فقال‏:‏ مثل ذلك‏.‏
قال‏:‏ فرجع عمران وأبو الأسود إلى عثمان بن حنيف
فقال عثمان بن حنيف‏:‏ إنا لله وإنا إليه راجعون دارت رحا الإسلام ورب الكعبة، فانظروا بأي زيفان نزيف‏.‏
فقال عمران‏:‏ إي والله لتعكرنكم عركا طويلا
و كانت بالفعل مقولته حقيقية فكنت كل هذه الاحداث بداية لموقعة الجمل الشهيرة 

مسير علي بن أبي طالب من المدينة إلى البصرة بدلا من الشام

بعد أن كان علي بن ابي طالب قد تجهز قاصدا الشام ، فلما بلغه قصد طلحة والزبير البصرة، خطب الناس وحثهم على المسير إلى البصرة ليمنع أولئك من دخولها إن أمكن، أو يطردهم عنها إن كانوا قد دخلوها، فتثاقل عنه أكثر أهل المدينة، واستجاب له بعضهم‏.‏وسار على من المدينة نحو البصرة في نحو من تسعمائة مقاتل، غير أنه استخلف على المدينة تمام بن عباس وعلى مكة قثم بن عباس، وذلك في آخر شهر ربيع الآخر سنة ست وثلاثين‏.‏

المصادر:
1-البداية و النهاية /الجزء السابع /ابن كثير 
2-المنتظم في تاريخ الملوك و الأمم/ الجزء الخامس/ابن الجوزي 
3-الكامل في التاريخ/الجزء الثاني/ابن اثير
و للحديث بقية إن شاء الله 




 

 



0 التعليقات: