فرص السعادة الضائعة


كم مرة في حياتك اضعت فرصة للسعادة؟....
عذرا اعلم انه سؤال صريح بشكل زائد عن اللزوم..
لكن هل سألت نفسك هذا السؤال؟!..
و هل كررت نفس السؤال علي نفسك أكثر من مرة و في اكثر من موقف؟....
كم مرة أضعت فرصة ذهبية في وظيفة كنت تتمناها؟...
كم مرة رفضت أن تبوح بمشاعرك لشخص تعتقد أنك تحبه؟...
كم مرة ابتعدت عن شخص يحبك و انت تحبه هكذا بلا أسباب؟...
كم مرة اعتزلت العالم و الدنيا لتعيش في وحدة اختيارية اعتقادا منك انها الملاذ؟...
كم مرة تنازلت عن موهبة تعشقها و كانت حجتك مشاغل الحياة؟....
كم مرة صرت تشعر بالملل و السآم من روتين يومي اجتاح حياتك بشكل مخيف؟...
كم مرة توقفت فيها عن الضحك و عن السعادة خوفا من اوهام تسكن عقلك فقط؟....
أعلم أن الاكتئاب و الكآبة ليس دوما اختيارا بشريا مفضلا لدي البشر..
لكن هل سألنا أنفسنا كم من مجهود خرافي نبذله لكي نكتئب؟!!...
هل تسألنا لماذا نختار الوحدة دوما وقت الانكسار علي الرغم من ان الوحدة حليف دائم للاكتئاب؟!!..
هل نتسأل لماذا نفكر بطريقة مليئة بالخوف و القلق و النقد و الهروب من الواقع؟  
لماذا دائما مشاعر الخوف تسيطر علينا بل و نترك لها المسار مفتوحا لكي تهيمن علي حياتنا و تسلبنا كل متع الحياة؟!..
لماذا مشاعر القلق تسيطر علينا تجاه المستقبل؟! ..و تجعلنا نتردد و نتراجع عن اي خطوة للامام قد تساعدنا في نيل مستقبل ننشده..
نعم من حقك ان تحزن و تتفاعل مع احداث ليست سارة في حياتك...
لكن من حقك أيضا أن تكون سعيدا و تسعي بقوة أن تعوض لحظات الحزن التي عشتها..
نعم من حقك أن تتضايق من غدر انسان أو هجر رفيق أو كراهية قريب..
لكن من حقك أيضا أن لا تظل في ذكريات الماضي و تظل محبوسا في رحم الماضي الاليم..
من حقك علي ذاتك أن تبحث عن السعادة..
و الا تهدر أي فرص من فرص السعادة المتاحة امامك...
لا تهدر قصة نجاح قادمة ...لا تهدر قصة حب عظيمة..لا تهدر مشروع و حلم مستقبل..
يجب أن تكون أكثر شجاعة و جسارة في سبيل الوصول الي اهدافك و احلامك..
من فضلك توقف عن مسلسل فرص السعادة الضائعة...
فالعمر لا يتوقف لحظة ...و لا يتراجع للحظة!!..
و الحب المنشود قد يختفي و لا يعوض مرة اخري..
و النجاح المقصود قد يذهب الي غيرك الذي اجتهد اكتر لكي يصل اليه..
فلا تضيع أي فرصة للسعادة..
فحياتك تستحق ان تعشها بسعادة..

أيمن الشاعر
8/11/2015
 

0 التعليقات: