قصيدة لماذا؟


لماذا شعرت أن هذا لقائنا الاخير
 لماذا شعرت بالخوف عند الوداع...
لماذا الدموع تنهمر من عيناي..
و قلبي يصرخ بالعذاب..

لماذا أراك و كأن روحك لم تعد كما كانت
و روحي تنخلع من فؤادي
لماذا بكينا سويا
لماذا تمردنا علي الوداع..
لماذا شعرت أنني الحلم و أنك الواقع
أنا الماضي و أنت المستقبل
هكذا قالت لي تلك العبارة
و دموع غزيرة تنهمر من عيناها الجميلة
لكن الكلام تبخر من فمي
و كأن الحروف ذهبت بلا رجوع
ربما لانها تقول ما كنت اريد ان اقول
و ربما لانها قالت ما كنت اخشي ان تقول
اليوم هو يوم الوداع
و الغد لا يوجد لقاء
لكني الان قادر علي الحديث
في وقت لم يعد هناك مجال للحوار
نعم لماذا؟؟
لماذا أشعر بالوحدة بدونك؟
و كأن العالم كله اختصر في ذاتك
لماذا انتظر ابتسامتك 
و انا اعلم انني لن اراها ثانية
لماذا اترقب رؤياك في احلامي
لأشعر بالأمان و الحنان و الدفء
لماذا بدونك أشعر بالكآبة
و كنت معك كائن مفعم بالسعادة
لماذا كتبت علي قبرك
نعم لم تموتي أنتِ بل روحي أنا من ماتت
لماذا افتقدت الاهتمام و الاحتواء
ربما لانك المصدر و كل من حولك مجرد جفاء
اكتب اليك و انا اعلم انك ستفهميني 
حتي و ان كان الموت حائلا بيننا
اكتب اليك و انا اعلم انك ستقرئي ما بين السطور
و سأجد ردك مسجلا في اذهاني
أكتب اليكِ لأنك دفعتني الي الكتابة
و علمتني أن أعبر عن ذاتي
الأن علمتي لماذا روحي تغيرت
لأنها رحلت معك
الان علميتي لماذا بكينا
لأن الاجساد لن تلتقي ثانية
لكن روحنا دائما ستظل سويا
بقلمي
شيماء يوسف
أيمن الشاعر

0 التعليقات: