قصيدة مآساة أمتي

قصيدة مأساة أمتي

من لوعتي بكت عيني..
لا علي حبيبة هجرتني..
و لا قريب فقدته..
بل علي أمة ضائعة..
اهترا جسدها و كيانها..
ضاع قدسها و شيشانها..
و صارت بوسنتها مسلوبة..
و علي كوسوفا فالطريق ممهد..
لتنصير و تهويد بلا حائل..
من حرقتي صارت عيني..
تبكي دمعاً بلا توقف..
علي أمة الإسلام التائهة..
علي أمة الإسلام المتداعية..
مالي أري أمتي..
قد صارت متفرقة..
لا حاكم يحكمها..
و لا ناصر ينصرها..
فاليهود قاموا قومة..
فوق ارض القدس المباركة..
قتلوا و سفكوا الدماء البريئة..
و أمتي فقط تشجب..
أهكذا كانت أمتي..
أهكذا صارت أمتي..
و في الخليل قتلوا المصلين..
في الحرم الابراهيمي الطيب..
و حرقوا مسجد الله الأقصي..
بنيران قذرة فسقة..
و أمتي فقط تشجب..
و في سراييفو الأطفال شردوا..
و هتكت أعراض النساء بلا شجب..
و رجال حاربوا بقلوبهم..
فنزعوا قلوبهم المسلمة..
و أطفال صغار تنصروا..
عند قسيس لم يؤمن..
و كل هذا و أكثر..
و أمتي فقط تشجب..
و في العراق قام طاغيتهم..
بقتل أطفال الكويت..
أليس هو بعربي مسلم؟...
أليسوا هم بعرب مسلمين؟...
أم هو قد نسي..
لهفي علي أمة تنتحب..
علي ضحايا مشردة..
قُتلوا و اسفكت دمائهم..
علي ايدي طغاة كفرة..
لم ترتعد قلوبهم..
أمام طفل ينتحب..
أم نسوا وجود خالق..
يري و يسمع أقوالهم..
و أفعالهم و أعمالهم..
أم عمتهم أفعالهم..
و صاروا صم بكم عمي..
فهم لا يبصرون..
و في الشيشان تشتتوا..
بين سوفيت و روس مهلكة..
و في جرزوني جزروا أبنائها..
بمدافع لم تعرف ملة..
فسحقت أراض معمرة..
كل هذا و ذاك..
و أمتي فقط تشجب..
أين يوم بدر المعظم؟...
و يوم حطين المبارك..
و عين جالوت العظيم...
و القادسية و اليرموك يشهدوا...
بنصر الإسلام المعظم..
دين السماحة و الكرامة ديننا..
فيا أمة الاسلام استيقظي..
فالقدس صار يتهاود..
و البوسنة صارت شاحبة..
و كوسوفا صارت مذبحة..
كف البكاء عن أمة ضائعة..
و ما زال القلب يزرف..
فيا رب أنجد أمتي..
من الضياع و من الفجرة..
حتي تعود شمسنا..
شمس الاسلام العالية..
يا رب أنقذ أمتي..
قبل أن تزول أمتي..
أيمن الشاعر
17/11/1998   

0 التعليقات:

قصيدة الآسراء و المعراج


قصيدة الآسراء و المعراج

مات العم و الزوجة..
وصار الحبيب في غمة..
محمد نبي الامة..
أبتلي بشر النكبة..
لكن خالقه لم يرضي..
بأن يبقيه في الحسرة..
فبعث إليه بالروح الأمين..
جبريل الوحي المبين..
فأسري به ليلاً..
بين مسجدين مباركين..
من حرمين عظيمين..
من المسجد الحرام..
إلي المسجد الاقصي..
الذي نزلت حوله البركة..
ركبا البراق برحمة..
من رب العباد و ما ظلم..
و مروا بفاتنة ساحرة..
نادت بأعلي صوتها..
إلي النبي الطيب..
لكنه لم يلتفت..
كانت هي الدنيا الفانية..
وصلا بأرض القدس المباركة..
و ترجلا عن براقهما..
دخلا ببيت المقدس..
و قام النبي و صلي..
بأنبياء الله جميعا..
ثم عرج صاعدا..
نحو خالق الخلق..
و مالك الملك..
نحو سدرة المنتهي..
حتي وصلا سالمين..
إلي رب الكعبة..
فوقف الوحي متراجعا..
هتعجب النبي الأكرم..
متسائلاً متعجباً..
أهنا يترك الخليل خليله..
فقال جبريل مؤكداً..
بأني لو تقدمت يا محمد لاحترقت..
و لو تقدمت يا محمد لاخترقت..
فدخل النبي مسلماً..
نحو حبيب قلبه..
قائلا التحيات لله..
و الصلوات و الطيبات..
فرد عليه الخالق..
السلام عليك أيها النبي..
و رحمه مني و بركاتي..
فرد نبيه قائلا..
السلام علينا..
و رحمه الله و بركاته..
ثم دعا ربه..
بالصلاة و البركة..
عليه و علي آله..
فأوجب عليه صلوات..
خمساً بلا زيد و لا نقصان..
و رأي جمال الجنة..
و رأي أهوال جهنم..
فالله أكبر..
يوم أسري بعبده..
محمد خاتم الرسل..
و يوم أعرج به..
أيمن الشاعر
15/11/1998  

0 التعليقات:

قصيدة أحبك يا إلهي


قصيدة أحبك يا إلهي

أحبك يا إلهي..
يا مالك هذا الكون العظيم..
أحبك بكل أسمائك..
التسعة و التسعين..
أحبك يا خالق يا بارئ..
يا عزيز يا جبار..
فيا من خلقتني..
و حسنت خلقتي..
فحسن خلقي..
يا رب العالمين..
فسبحانك ربي..
دعوتك فلبيت دعائي..
و رجوتك فقبلت رجائي..
فزيدني حباً لك..
و إيماناً لك..
فيا وهاب النعم..
أجعلني عبداً شكوراً..
و يا مالك الملك..
زدني هبة و عطايا..
فسبحانك ربي..
ناديتك بكل أسمائك..
يا رحمن يا رحيم..
يا مللك يا قدوس..
يا سلام يا مهيمن..
يا مؤمن يا متكبر..
و أعوذ بك..
يا مقسط يا جامع..
يا غني يا مغني..
يا مانع يا ضار..
يا نور يا هادي..
يا بديع يا باقي..
يا وارث يا راشد..
من شر الخَلَقِ..
و من شر الخُلق..
و أحببتك يا صبور..
يا مصور يا غفار..
يا قهار يا وهاب..
أعطيتني بلا نهاية..
و أورثتني ملكك..
في أرضك الخصبة..
حتي أكون خليفتك..
فسبحانك ربي..
نصرتني علي من ظلمني..
و نصرت علي من ظلمته..
فأنت ناصر المستضعفين..
و نورا للمظلومين..
و بدرا أنار الكون..
بعدلك و حكمتك..
و رحمتك الواسعة..
فسبحانك ربي..
أيمن الشاعر
15/11/1998   

0 التعليقات:

قصيدة من حبيبتي؟

قصيدة من حبيبتي؟

من حبيبتي؟
أهذه أم هذه أم تلك؟
أصاحبة الشعر الأسود..
الذي شابه الليل..
في حركاته و أشجانه..
و في قمره و نجومه..
و عينيها البنيتين..
قد فاضتا حباٌ..
و وفاء و إخلاصاً..
لقلبي الحيران الشقي..
شجنت قلبي بحبها..
و همست في أذني بعشقها..
فتورد وجهي حمرة..
خجلا و تفكيرا و حسرة..
بوجهها الأبيض الصافي..
أذاقتني جمالاً هادئاً..
و حباً كفيضان هائل..
و ضحكة كانت لي أملاً..
و عبرة كانت لي مصيبة..
ناوشتني و أثقلتني..
بحب لا يرضي بالذلة..
طبيعتها الحالمة قتلتني..
و سخائها أخجلني.. 
فهل أحبها؟..
هل أعشقها؟..
أم أتركها لبحر النسيان؟..
أم صاحبة الشعر الأشقر..
الذي يشبه الذهب..
في غناه و بريقيه..
و عيناها الزرقاوتين..
تشبه زرقة البحر..
في هدوئه و هيجانه..
و علوه و دنوه..
ألقتني في بحر العشق..
و أشقتني حباً جذاباً..
في لوعه و عشقه..
و مجده و عزه..
لم تتكلم عن حب..
لكن عيناها تكلمت..
تكلمت بشعر فياض..
لم يعرف معني العزة..
ترهقني بجمال عذب..
لم يعرف معني القبح..
بعينيها بريق خافت..
يشعل في القلب اللهفة..
لهفة بلا طمعاً..
فهل أحبها؟..
هل أعشقها؟...
أم أتركها لبحر النسيان؟..
أم صاحبة الشعر الأحمر..
الذي شابه الغروب..
في حزنه و لوعته..
و هدؤه و خياله..
و عينياها الخضراوتين..
تشبه مرج الحياة..
في أشجاره و ثمره..
و وروده و أزهاره..
و نسائم صباحه..
و جمال ليله..
أعطتني ذكاء فياض..
و عقلا لا يجهل شيء..
و ألقتني في نهر العلم..
و دعتني أرمق الآفاق..
متطلعا نحو السحاب..
لأري حياة ثانية..
حياة لا تعرف جهل..
و لا سلام بلا حرب..
و لا مجد بلا ذل..
و لا فجر بلا ليل..
فهل أحبها؟..
فهل أعشقها؟..
أم أتركها لبحر النسيان؟..
تاهت عيني كثيراً..
من هذه و هذه و تلك..
لا أعرف من أحب..
و لا أعرف أي من هن حبيبتي..
فخبروني بالله عليكم..
من حبيبتي؟..
أيمن الشاعر
14/11/1998  

0 التعليقات:

قصيدة أغداً ألقاكِ


قصيدة أغداً ألقاكِ

أغداً ألقاكِ..
يا أميرة قلبي..
أغداً ألقاكِ..
يا بلسم فؤادي..
و أغدوا طائراً..
طائفا فوق السحاب..
و أشدوا بالألحان..
من لهيب حبي..
و أقول إليكِ حبيني..
و زيديني حباً و أشفيني..
من آلام حبي..
و من جروح ماضينا..
فيا من أهواكِ..
و من أشدو بحبكِ..
لا تتأخري عني..
و لا تهربي مني..
فقد ذاب الجليد..
من قلبي و من عقلي..
و تحولت إلي عاشق..
لا يعرف سوي الحب..
و لا غير الحب..
فدعيني أبوح لكَ..
بما فاض في قلبي..
و في عقلي و في روحي..
و أعلمي يا حبيبتي..
أن موعدك معي..
و أن رؤيتي لكي..
يزيديني حباً لكِ..
و عشقاً و وفاء لكِ..
فلا تخوني لقائي..
و لا تنسي موعدي..
فالناس قد تنسي..
و الخوف قد يخفي..
لكن موعدنا لا ينسي..
و لا حبنا يخفي..
فلا تجعليني أنتظر..
و لا تجعليني أهجركِ..
فالغضب يا قلبي..
قد يقتل الحب..
فلا تنسي اللقاء..
فغداً موعدنا..
و غداً سلمنا..
إلي حب بلا خجل..
و غدا يلتقيان..
قلبي و قلبكِ..
فلا تتأخري أبدا..
يا حبيبتي..
أيمن الشاعر 
14/11/1998   

0 التعليقات:

قصيدة لا تغضبي

قصيدة لا تغضبي

لا تغضبي..
لا تغضبي يا أميرتي..
من قول أعمي لا يبصر..
لا تغضبي يا حبيبتي..
من فعل أحمق لم يقصد..
لا تغضبي يا أميرتي..
من لفظ خرج من فمي..
خرج من فمي كرمح..
أصاب قلبكي..
نعم ناديتها و كلمتها..
لكني لم أكن أبدا حبيبها..
لم أقصد أبدا جرحا..
لقلبك الشفاف النقي..
لم أذهب إليها حبا..
و لا عشقا و لا طمعا..
بل هي ناديتني قائلة..
أيمن!.. تعال مسرعا..
فلبيت النداء مهرولا..
ناديا بإسمها..
لم أقصد أن أجرحك..
أو أستميل قلبك بالغيرة..
أو حتي بالحسرة..
لا تغضبي..
لا تغضبي يا أميرتي..
نعم !. أبدا لم تتكلمي..
نعم!. أبدا لم تصرخي..
لكني قرأت الغضب..
في عيناكي العذبة..
رأيت نيران مستعرة..
بل حمم ملتهبة..
في أجمل عينان..
لم أري مثيلهما..
فلا تغضبي يا حبيبتي..
و لا تظني أبدا..
أن القلب يهوي..
فاتنة سواكي..
فيا لوعة قلبي..
حين تغضبي..
و حين تحزني..
فلا تغضبي أبدا..
يا حبيبتي..
أيمن الشاعر
12/11/1998  

0 التعليقات:

قصيدة رأيت في عينيكِ


























قصيدة رأيت في عينيكِ


رأيت في عينيكِ جنة الحب...

رأيت الحب بين راحتكِ

رأيت في عينيكِ مرج...

وزهور و ثمار و طيور...

رأيت في عينيك نهرا....

رأيت في عينيك بحرا...

يغرق فيه كل العاشقين...

رأيت في عينيكِ قصرا...

شامخا فوق القصور...

رأيت في عينيكِ أسطورة...

يحياها قلبي عبر العصور...

رأيت في عينيكِ لحن...

يعزفه عازف هيمان...

رأيت في عينيكِ شعرا

يتهافت عليه كل الشعراء...

رأيت في عينيكِ شمسا...

تدور حولها قلوب العاشقين...

رأيت في عينيكِ قمرا...

ينير قلبي المغلوب...

 رأيت في عينيكِ سحرا...

حول العاشق الي معشوق...

رأيت في عينيك حبا..

لم يعرف معني الجحود...

رأيت في عينيكِ صدقا...

لا يعرفه قلب الكذوب...

رأيت في عينيك مطرا...

يتساقط علي وجنتي...

رأيت في عينيكِ حربا...

بين عاشق و معشوق...

 كليهما اراد حبا...

و كليهما أراد عشقا...

و كليهما أراد الحياة

رأيت في عينيكِ أملا...

يحيي عليه قلبي المسلوب...

رأيت في عينيكِ جرحا...

غائرا بين القلوب...

يطلب نجدة و حبا..

و يرغب في حب صديق...

رأيت في عينيكِ أناسا...

يدورون في فلك الخلود...

رأيت في عينيك وردا...

معطرا بروح المحبوب...

رأيت في عينيكِ طيرا...

يرفرف حول الرؤوس...

يدعو إلي مجد الحب...

و إلي خلود المحبوب...

أأري عينا ساحرة...

أم أري دنيا رائعة...

أم أري عالم آخر...

لم يعرف معني الجمود...

رأيت في عينيكِ...

عالم بلا وجود...


أيمن الشاعر..
11/11/1998      

0 التعليقات: