قصيدة من حبيبتي؟

قصيدة من حبيبتي؟

من حبيبتي؟
أهذه أم هذه أم تلك؟
أصاحبة الشعر الأسود..
الذي شابه الليل..
في حركاته و أشجانه..
و في قمره و نجومه..
و عينيها البنيتين..
قد فاضتا حباٌ..
و وفاء و إخلاصاً..
لقلبي الحيران الشقي..
شجنت قلبي بحبها..
و همست في أذني بعشقها..
فتورد وجهي حمرة..
خجلا و تفكيرا و حسرة..
بوجهها الأبيض الصافي..
أذاقتني جمالاً هادئاً..
و حباً كفيضان هائل..
و ضحكة كانت لي أملاً..
و عبرة كانت لي مصيبة..
ناوشتني و أثقلتني..
بحب لا يرضي بالذلة..
طبيعتها الحالمة قتلتني..
و سخائها أخجلني.. 
فهل أحبها؟..
هل أعشقها؟..
أم أتركها لبحر النسيان؟..
أم صاحبة الشعر الأشقر..
الذي يشبه الذهب..
في غناه و بريقيه..
و عيناها الزرقاوتين..
تشبه زرقة البحر..
في هدوئه و هيجانه..
و علوه و دنوه..
ألقتني في بحر العشق..
و أشقتني حباً جذاباً..
في لوعه و عشقه..
و مجده و عزه..
لم تتكلم عن حب..
لكن عيناها تكلمت..
تكلمت بشعر فياض..
لم يعرف معني العزة..
ترهقني بجمال عذب..
لم يعرف معني القبح..
بعينيها بريق خافت..
يشعل في القلب اللهفة..
لهفة بلا طمعاً..
فهل أحبها؟..
هل أعشقها؟...
أم أتركها لبحر النسيان؟..
أم صاحبة الشعر الأحمر..
الذي شابه الغروب..
في حزنه و لوعته..
و هدؤه و خياله..
و عينياها الخضراوتين..
تشبه مرج الحياة..
في أشجاره و ثمره..
و وروده و أزهاره..
و نسائم صباحه..
و جمال ليله..
أعطتني ذكاء فياض..
و عقلا لا يجهل شيء..
و ألقتني في نهر العلم..
و دعتني أرمق الآفاق..
متطلعا نحو السحاب..
لأري حياة ثانية..
حياة لا تعرف جهل..
و لا سلام بلا حرب..
و لا مجد بلا ذل..
و لا فجر بلا ليل..
فهل أحبها؟..
فهل أعشقها؟..
أم أتركها لبحر النسيان؟..
تاهت عيني كثيراً..
من هذه و هذه و تلك..
لا أعرف من أحب..
و لا أعرف أي من هن حبيبتي..
فخبروني بالله عليكم..
من حبيبتي؟..
أيمن الشاعر
14/11/1998  

0 التعليقات: