قصيدة الآسراء و المعراج


قصيدة الآسراء و المعراج

مات العم و الزوجة..
وصار الحبيب في غمة..
محمد نبي الامة..
أبتلي بشر النكبة..
لكن خالقه لم يرضي..
بأن يبقيه في الحسرة..
فبعث إليه بالروح الأمين..
جبريل الوحي المبين..
فأسري به ليلاً..
بين مسجدين مباركين..
من حرمين عظيمين..
من المسجد الحرام..
إلي المسجد الاقصي..
الذي نزلت حوله البركة..
ركبا البراق برحمة..
من رب العباد و ما ظلم..
و مروا بفاتنة ساحرة..
نادت بأعلي صوتها..
إلي النبي الطيب..
لكنه لم يلتفت..
كانت هي الدنيا الفانية..
وصلا بأرض القدس المباركة..
و ترجلا عن براقهما..
دخلا ببيت المقدس..
و قام النبي و صلي..
بأنبياء الله جميعا..
ثم عرج صاعدا..
نحو خالق الخلق..
و مالك الملك..
نحو سدرة المنتهي..
حتي وصلا سالمين..
إلي رب الكعبة..
فوقف الوحي متراجعا..
هتعجب النبي الأكرم..
متسائلاً متعجباً..
أهنا يترك الخليل خليله..
فقال جبريل مؤكداً..
بأني لو تقدمت يا محمد لاحترقت..
و لو تقدمت يا محمد لاخترقت..
فدخل النبي مسلماً..
نحو حبيب قلبه..
قائلا التحيات لله..
و الصلوات و الطيبات..
فرد عليه الخالق..
السلام عليك أيها النبي..
و رحمه مني و بركاتي..
فرد نبيه قائلا..
السلام علينا..
و رحمه الله و بركاته..
ثم دعا ربه..
بالصلاة و البركة..
عليه و علي آله..
فأوجب عليه صلوات..
خمساً بلا زيد و لا نقصان..
و رأي جمال الجنة..
و رأي أهوال جهنم..
فالله أكبر..
يوم أسري بعبده..
محمد خاتم الرسل..
و يوم أعرج به..
أيمن الشاعر
15/11/1998  

0 التعليقات: