قصيدة علي جدران المعبد


علي جدران المعبد كتبنا أمانينا..

أماني من الامال العظيمة لمستقبل تمنيناه كبير..

و رسمنا صورة كبيرة تجمعنا..

و قلنا ان القدر لن يفرقنا..

مادام القدر من غدر الزمان يحمينا..

ووعدنا بمنتهي القوة ان نجدد العهد..

و ان نبقي احلامنا فوق كل عقبة تقصينا..

قلت ان قلبك سيحقق احلامك..

فأن كل احلامك مزيج من ارق المعاني..

بعيدا عن هوي الاثمين..

قالت أنت حلمك قادم لا محال..

فلا تقف امام عثرات تقف امامك..

تجاوز غدر البشر و قل ان قلبك قلب انسان..

انسان بلا غدر و لا مكر و لا حقد..

انسان تسامح و عطف يقصي اي شيطان..

قلت..انت سر الهامي و سر اصراري..

و بوجودك فأنت سر من اسرار الامان..

فكل البشر لي لا شيء طالما أنت كل الاشياء..

ابتسمت..ابتسامة كبيرة و قالت..

لن يفرقنا سوي الموت..

وحتي ان فرق الاجساد..لن يفرق ارواحنا..

مهما طال الزمان و استغرق فينا..

فل نتعاهد سويا امام امانينا..

و نؤرخ علي جدران المعبد و نكتب اسامينا..

و مر الدهر..و احلامي تتحقق رويدا..

و اقف علي جدران المعبد وحيدا

بعد ثمانية اعوام

أقرأ امانينا و اتأمل اسامينا..

اقرا حلمك يا رفيقة الدرب..

ان تجدي ان العالم ينقل مني العلم و المعرفة..

و ان اجد الاحترام في عيون الاخر..

و ان اغير ما في عقول انتابها السقم..

و ان اجدد قلوب جمدها الهوي..

اقرأ حلمك يا ملهمتي..

لكني وحيدا في تلك اللحظة..

نعم الموت لم يفرقنا..فروحك اشعر بها جواري..

أسمع صوتك فتطرب اذني..

و اشعر بأنفاسك فتهدأ روحي..

و علي جدران المعبد اتأمل صورتنا و ابتسم..

نعم تدمع عيني و انا أراك..

نعم اتمني ان اكون بجوارك الان..

في عالم بلا زيف و لا احقاد..

لكني علي جدران المعبد وعدتك..

ولن أخلف وعدي معك يا أعظم انسان..

يا أعظم شيماء


أيمن الشاعر
إهداء خاص لمن علمتني كبف اعبر بالكلمات
شيماء يوسف

22/2/2013

0 التعليقات: